حي السفارات في الرياض يُعتبر أحد أبرز الأحياء الفريدة من نوعها في المملكة العربية السعودية. يتميز بتصميمه المعماري الراقي وبموقعه الاستراتيجي الذي يجعله محوراً مهماً للبعثات الدبلوماسية والسفارات الأجنبية. من بين العوامل التي تُضفي جمالاً وسلاسة على هذا الحي، يأتي نظام الممرات والشوارع التي تم تصميمها بعناية فائقة لتلبية احتياجات السفارات والبعثات، إضافة إلى سكان الحي وزواره.
وقد راعى الحي الدبلوماسي النمط المعيشي للفرد ثم المجتمع الموجود فيه، فأوجد تلك التصالحات المطلوبة بين الإنسان والمكان مما يدعو إلى تحقيق الأنسنة المنشودة في مقار العيش.
الطراز السلماني وهوية الرياض
أنشأ هذا النمط المعيشي مفهوماً جديداً لهويّة الرياض، فالمزج بين إرث قوامه مبان من طين وحكايات أجداد تصف الماضي وألقه، وبين حداثة تفرض الحديد والأسمنت، خلق انسجاماً يتوافق واستشراف هذا الحاكم لوسط الرياض ولآفاقه المستقبلية؛ ما دفع أمينها السابق (1997 – 2011) الدكتور عبدالعزيز بن عيّاف إلى تسمية هذا النوع من العمران بـ”الطراز السلماني”.
نشأة الطراز السلماني
نشأ الطراز السلماني حين كان الملك سلمان -حفظه الله- أميرًا على منطقة الرياض فقد قُدم له -حفظه الله- مقترح تصميم لتطوير منطقة الحكم وقد رفضه الملك سلمان لأن التصميم لا يعكس التراث النجدي والهوية المحلية للرياض.
علاقة الفنون بالطراز السلماني
للطراز السلماني تأثير على جميع الفنون مثل الفن التشكيلي والفاشن والعديد من الفنون الحرفية من خلال استخدام تقنيات وأساليب التصميم الحديثة بأفكار مستوحاة من الثقافة السعودية والتراث السلماني.
كما أتاح لمصممي الأزياء والمجوهرات والإكسسوارات والحقائب وغيرها، الفرصة الملهمة للتعبير عن إبداعاتهم وفي التصميم الجرافيكي استلهم تصميم الهويات والشعارات وتصميم الواجهات الرقمية والتطبيقات والمواقع الإلكترونية من الأصالة والتراث السعودي.